إذا بدأتم إجراء التقييم لدى طبيبكم أو أخصائي تخفيض الوزن، فعادة ما يبدأ التقييم بواسطة استجوابكم عن تاريخكم الطبي الكامل. سوف يسألكم الطبيب عن الفترة التي تعانون خلالها من الوزن الزائد، وهو ما سوف يساعد على تحديد الأسباب التي أدت إلى الوزن الزائد، كما سيساعد أيضا على تحديد العلاج الملائم. إذا كنتم تعانون من الوزن الزائد منذ فترة الطفولة، فيبدو أن لديكم ميلا وراثيا للوزن الزائد. أما الذين يعانون من الوزن الزائد خلال كل سنوات حياتهم فسيكون من الصعب معالجة الأمر بدون استخدام الأدوية أو حتى اللجوء إلى العملية الجراحية، خلافا لحالات ازدياد الوزن في فترة البلوغ فقط. من ناحية أخرى، إذا كان الارتفاع في وزنكم قد حصل مؤخرًا، فقط، فإن برنامجا منظما من الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة وتغيير العادات يمكن أن يكون كافيا من اجل محاربة السمنة وتحقيق فقدان في الوزن ومن ثم المحافظة عليه.
سوف يرغب الطبيب أيضًا في معرفة الخطوات التي قمتم بها لوحدكم من أجل تخفيض الوزن. ما هي الحميات الغذائية التي جربتم ممارستها؟ هل نجحتم في خفض الوزن في أحد هذه البرامج؟ ما هي المدة الزمنية التي استطعتم الحفاظ خلالها على الوزن بعد تخفيضه وكم ازداد وزنكم بعد ذلك؟ هذه المعلومات يمكنها أن تساعد طبيبكم على تحديد الطرق التي يمكن أن تكون أكثر ملاءمة بالنسبة لكم.
بالإضافة إلى تاريخكم الطبي، قد يسألكم الطبيب عن التاريخ الطبي لأفراد عائلتكم. هل يعاني والداكم من الوزن الزائد؟ هل هنالك من يعاني من السمنة في عائلتكم؟ هل يعاني أفراد العائلة من أمراض يمكن أن تنتج عن السمنة، مثل السكري من نوع 2، ضغط الدم المرتفع أو سرطان الثدي؟ إذا كان الأمر كذلك فمن المرجح أن تكون أنت أيضا معرضا لخطر الإصابة بهذه الأمراض. إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من أحد هذه الأمراض فإن خطر إصابتك بها يكون أكبر منه في حالة كنت تعاني من السمنة فقط بدون وجود هذه الأمراض في عائلتك. هذه المعطيات سوف تساعد الطبيب على أن يأخذ في الحسبان ما إذا كانت هنالك حاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة لخفض الوزن، مثل الأدوية أو عملية جراحية.
كجزء من الاستجواب عن تاريخك الطبي سوف يسألك الطبيب عن أسماء جميع الأدوية التي تتناولها. بعض الأدوية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في الوزن، إزدياد الشهية، أو التأثير بشكل سلبي على محاولة فقدان الوزن. إذا بدأ وزنك بالإرتفاع عند بداية تناول هذه الأدوية، فمن المرجح أن تكون هي السبب في هذا. حسب الحالة التي تعاني منها، يمكن فحص الأمر، إذ قد لا يكون من الممكن التوقف عن تناول هذه الأدوية، في بعض الأحيان، ولكن قد يكون من الممكن، في أحيان أخرى، استخدام أدوية بديلة أو إضافة دواء آخر مما يمكن أن يساهم في فقدان الوزن الزائد.
معطيات أخرى مهمة تتعلق بالأعراض، الجسدية والنفسية. هل تعاني من أعراض الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، ضغط الدم المرتفع أو السكري من نوع 2؟ هل تعاني من تقلبات المزاج أو أعراض أخرى متعلقة بالإكتئاب، مثل الأرق؟ إذا كان الأمر كذلك فإنك بحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية لتقييم وتشخيص هذه الحالات. إذا كنت تعاني من الإكتئاب، القلق أو اضطرابات الأكل، فمن الممكن أن يوجهك الطبيب إلى أخصائي أو إلى طبيب نفسي.
#تابعونا